غزة/ العلاقات العامة والإعلام :
شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ورشة عمل عقدتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في مقرها صباح يوم الأربعاء بتاريخ 7/3/2012 لمناقشة اثر الإشعاعات الناتجة عن محطات تقوية الإرسال المحمول على صحة المواطنين، وحضر الورشة كلاً من المهندس محمد حواس عن وزارة الاتصالات, والمهندس سائد القيشاوي عن سلطة جودة البيئة و الدكتور فؤاد الجماصي عن وزارة الصحة ومحمد موسى عن شركة جوال.
وافتتح ورشة العمل المحامي صلاح عبد العاطي منسق التدريب والتوعية في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أن هدف اللقاء هو مناقشة قضية تركيب محطات التقوية الخاصة بشبكة جوال بين منازل المواطنين وفوق أسطحها، وما الأضرار الصحية المحتملة عن إشعاعات محطات تقوية الإرسال، وذلك على أثر تلقي الهيئة العديد من شكاوي المواطنين وضحوا من خلالها مخاوفهم من محطات تقوية الإرسال و الإشعاعات الناجمة عنها، وبناءً على ذلك قررت الهيئة عقد هذا اللقاء الذي يجمع بين المسئولين والمواطنين للوقوف على حقيقة الأمر، ولمعرفة مدى تأثير الإشعاعات الناجمة عن محطات الإرسال على صحة المواطنين وما هي الأمراض ذات العلاقة بها، والتدابير اللازمة الواجب اتخاذها من قبل الشركات عند تركيب محطات تقوية الإرسال.
وأوضح المهندس محمد حواس مدير الإدارة العلميات في وزارة الاتصالات أن الوزارة قامت بإعداد بروتوكول خاص باشتراطات تركيب محطات تقوية الارسال المحمول للتقليل من تخوفات المواطنين وضمان سلامتهم و جار العمل به منذ شهر أغسطس منذ عام 2008 لضمان تركيب شبكة الاتصالات الخلوية وفق المعايير والضوابط العالمية.
وأشار حواس إلى أن هذا البروتوكول تم مناقشته من طرف ذوي الخبرة في الجامعات الفلسطينية وعلى رأسهم الجامعة الإسلامية و نقابة المهندسين وأصحاب الاختصاص في المجلس التشريعي وبحضور ممثلين عن شركة جوال.
من جانبه أكد المهندس سائد القيشاوي، أن سلطة جودة البيئة لا ترفع الموافقة البيئية إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتركيب أي محطة تقوية إرسال لشبكة المحمول إلا بعد التأكد من إستفائيها لشروط البرتوكول الموضوع لهذا الغرض ومطابقتها للمواصفات العالمية الواجب العمل بها، ونوه على عدم وجود إثباتات علمية موكده تشير إلى أي ارتباط بين إشعاعات محطات تقوية الإرسال وحدوث مرض السرطان كما يعتقد بعض المواطنين.
وبين السيد محمد موسى أن الشركة عانت كثيراً في بداية عملها بسبب القيود التي فرضها عليها الاحتلال، مضيفاً أن محطات تقوية الإرسال تزداد الحاجة إلى تثبيتها بازدياد السكان وذلك من أجل استيعاب حاجات المستخدمين المتزايدة ولتقديم خدمات أفضل لهم.
وشدد موسى على أن شركة جوال تراعي ضمانات الجودة في عملها وفي مقدمتها ضمان صحة المواطنين بالتعاون مع الجهات المختصة المختلقة ولا تقوم وأن شركة جوال لا تقوم بتركيب أي محطة إرسال إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات..
وأشار الدكتور فؤاد الجماصي مدير دائرة صحة البيئة بوزارة الصحة انه تم تحديد المسافات الآمنة بين أعمدة محطة الإرسال وفقاً لشروط منظمة الصحة العالمية، وتحديد قوة الإرسال بما لا يتجاوز( 900 ميجا هيرتز ) كحد أقصى وبأنه لا توجد علاقة بين إشعاعات محطة الإرسال والإصابة بمرض السرطان.
وأتفق المشاركون على تقديم صحة المواطنين على أي اعتبارات أخرى وضمان إعمال المعايير الدولية في تركيب محطات تقوية الإرسال المحمول وأثنى الحضور على اهتمام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالمواطنين والحرص على سلامتهم.
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام