الإخوة الزملاء الأعزاء كوادر البريد الفلسطيني
يطيب بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن اسرة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن ابرق لكم بالتهنئة والمباركة في يوم البريد العالمي الذي يصادف التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
وأنني اغتنم هذه المناسبة الدولية لأعبر لكم عن خالص الشكر والتقدير لدوركم الفاعل ولحضوركم اللافت والمؤثر في المشهد الخدماتي الوطني لأنكم تمثلون أحد أعمدة القطاع الخدماتي الحكومي فأنتم يا كوادر الإدارة العامة للبريد كنتم ولازلتم عنوان للعطاء والجد والتطوير ولا أدل على ذلك من دوركم في تقديم أفضل الخدمات حتى في أصعب الظروف وأحلكها فأنتم يا من كنتم على رأس عملكم تواصلون الليل والنهار في سبيل تقديم الخدمة لأبناء شعبكم في ظل اصعب الظروف والاوقات , والكل يشهد لكم بتطور أدائكم متكيفين ومتوائمين مع الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
تأتي هذه المناسبة في ظل ظروف استثنائية حيث تعيش محافظاتنا بل والعالم اجمع تأثير جائحة كورونا التي عصفت بمناحي الحياة و غيرت مسار الحياة من التواصل المباشر و التقارب إلى التباعد الجسدي، إلا أن رسالة بريدنا الفلسطيني لم تحجبها الظروف وكانت منارة تحت عنوان (نحن معكم ونعمل لأجلكم) فلم تقف تلك الظروف أمام كوادر البريد واستمروا في تقديم خدماتهم بكل جد واجتهاد حيث قدم البريد منذ مطلع العام الحالي معاملات بريدية بعائث و طرود وصناديق مخصوصة31,884 معاملة و كما قدم 1,050,056 معاملة مالية ومصرفية لأبناء شعبنا .
الزملاء الاعزاء / ان شعبنا يستحق منا ومنكم مواصلة المسير ومواكبة كافة التطورات العالمية فيما يخص تجويد الخدمات وحوسبتها وتعزيز سرعة وجودة الحصول والوصول لخدمات بريدية متكاملة فلقد قدمتم نموذجا يحتذى به للموظف الحكومي المخلص المتفاني الطموح فحق لنا أن نعتز ونفتخر بكم، وحق لكم أن تفاخروا بمستواكم و أدائكم.
وإيمانا منا بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأهمية دور البريد وانسجاما مع توجهات الاتحاد العالمي للبريد تحت شعار (الابتكار والتكامل والشمول) وضعت الوزارة خطة التطوير المبنية على التكنولوجيا و الابتكار و الأساليب الحديثة للإدارة والتنظيم فكان الربط الشبكي لجميع مكاتب و مرافق البريد بشبكة حكومية واعدة و كان السعي لإطلاق الخدمات والتطبيقات التكنولوجية دورا فاعلا و مهما في تقديم خدمات البريد بجودة و كفاءة عالية, وهذا ما انعكس بشكل ايجابي على مستويات رضا المتعاملين مع البريد.
وكذلك كان للبريد دورا فاعلا بالشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص من خلال التعاقد و التلزيم لبعض الخدمات البريدية لشركات محلية وطنية تساهم في تقديم الخدمات البريدية للجمهور ضمن محددات الجودة و الإتقان و تعزيز مفهوم الخصخصة للإدارة والتشغيل.
نبارك مجددا لجميع كوادر البريد في هذه المناسبة الدولية و نؤكد على مضينا معا للسعي لتطوير و تعزيز بريدنا الفلسطيني وصولا لأعلى درجات الفاعلية و الكفاءة معتمدين في ذلك على مواردنا البشرية الواعدة التي أثبتت قدرتها على العطاء في أصعب الظروف و المواقف وكانت على قدر المسئولية في تحمل الواجب الوطني تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يستحق منا جميعا كل تقدير و احترام وإجلال، مع خالص أمنياتنا بأن تكون هذه الظروف الاستثنائية في طريق نهايتها و زوالها و سيكون للبريد الفلسطيني دوره الفاعل في استعادة الحياة الطبيعية .
وأنني أتشرف بأن أؤكد للجميع باسمكم بأننا في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الإدارة العامة للبريد الفلسطيني سعينا الحثيث لأن نقدم أجود ما لدينا في سبيل تحقيق الاستفادة الامثل من الخدمات البريدية لكافة أبناء شعبنا ولجميع مؤسساتنا الحكومية و الأهلية و الخاصة وبشتى أنواع الخدمات.
وبإذن الله نحتفل العام القادم و قد تحرر اسرانا ومسرانا و نرى شعبنا الفلسطيني و أمتنا العربية و الإسلامية و العالم اجمع قد تغلب على جائحة كورونا وانتقلنا بالمشهد الى حياة ملؤها السلامة و العدالة والتطور والازدهار.
اخوكم م. سهيل محمد مدوخ
وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام
