غزة:
تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، احتفلت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بإطلاق فعاليات اليوم الدولي للفتيات في تكنولوجيا المعلومات الذي ينظمه قسم تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع حاضنة يوكاس التكنولوجية، وذلك بتمويل كريم من مؤسسة أوكسفام البريطانية والوكالة الدنماركية للتنمية الدولية دانيدا.
وانطلقت الفعاليات بحضور ومشاركة كل من الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، المهندس سهيل مدوخ وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس لؤي الحداد مدير مشروع الانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة، الدكتور علي الخطيب النائب الأكاديمي، الدكتور هاني قوصة نائب الرئيس لشئون التخطيط والعلاقات الخارجية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والمجتمعية في تكنولوجيا المعلومات وممثلين عن المؤسسات المانحة.
الفتيات وتكنولوجيا المعلومات
وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ الدكتور رفعت رستم بالحضور، وقال: "يسعدنا في هذا الملتقى ان تكون الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية كما تعودنا رائدة في مجال الإبداع والتميز في احتضان كل ما يساهم في نهضة المجتمع والاهتمام بشريحة مهمة، وهن فتيات المستقبل اللاتي نطمح ان يكون جيلهم مبدع ومتألق ويقدم حلولا إبداعية تساهم في نهضة المجتمع وبناءه وتنميته".
وأفاد رستم: "ما نراه اليوم من نماذج حالية من تفوق الطالبات وإبداعاتهن في العديد من الجوانب والمجالات يجعلنا نستشعر ان نخبة من البرامج والاختصاصات التي تطرحها الكلية وكأنها ولدت لهذه الفئة المتميزة، كما أن الأفكار المحتضنة كانت من نصيب فئة كبيرة من الرياديات المتميزات وهو ما يدل على ما لدى خريجاتنا من طاقة وإمكانات متميزة".
إبداع وتميز
وأضاف رستم: "هذا اليوم يعزز مفهوما جديدا لنا في احتضان هذه الشريحة المهمة التي هي الآن في آخر سنين دراستها في المرحلة الثانوية، ونؤكد أننا سنستمر في احتضان مثل هذه الفعالية المهمة وسنقدم العديد من المفاجآت التي ستخدم الطالبات المتميزات في الكلية، علاوة على توفيرنا لأكثر من 22 فرصة احتضان لشركات إبداعية لخريجاتنا وأيضا من خريجات المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة".
وقال رستم: "نعدكم بأننا سنكون على قدر المسئولية وسنحتضن تلك الفئة المبدعة من الطالبات لدى تخرجهن من الكلية وستكون ضمن تخصصات جديدة في الكلية ليس لها مثيل على مستوى جامعات الوطن كافة، ويعزز ذلك طواقمنا الأكاديمية التي ستكون حضنا دافئا لطلبتنا، مقدما شكره الجزيل لكل من ساهم في انجاز وإنجاح هذا الحدث الراقي".
مشاركة دولية فاعلة
من جانبه أفاد المهندس سهيل مدوخ: إنه ليوم جميل أن نحتفل مع هذه الكوكبة من فتيات فلسطين باليوم الدولي للفتيات في تكنولوجيا المعلومات، هذا الحدث الذي يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم، ولا يسعني إلا أن أسجل جزيل الشكر والتقدير والامتنان للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية لتنظيمهم هذه الفعالية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تبرز هذه الفعالية دور المؤسسات الأكاديمية الرائد في إحداث التغيير المنشود في المجتمع وكذلك تسلط الضوء على العلاقة التكاملية والتشاركية مع القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وعبر تقنية المؤتمرات المرئية قدمت السيدة روضة الأمير علي مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات تهانيها للكلية الجامعية والمشاركين على تنظيم هذا الحدث الرائع، وأضافت: يسعدني مشاركتكم في هذا اليوم الذي يهدف إلى تمكين وتشجيع الفتيات الشابات على التفكير في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة وأن التقديرات العالمية تشير إلى النقص في أعداد المهنيين المختصين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حول العالم، ما يعني توفير ملايين فرص العمل في هذا المجال.
وأضافت الأمير علي: كما تشير الدراسات العالمية إلى تنامي أعداد الفتيات والنساء المقبلات على العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سواء في البلدان المتقدمة أو النامية، حيث يعتبر هذا القطاع مصدرا رئيسيا في فرص العمل التي تحقق دخلا ماليا متميزا، داعية الحضور إلى الاطلاع على البوابة الالكترونية العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتشجيع الفتيات الشابات لخوض غمار هذه التجربة والحصول على عشرات المنح الدراسية وفرص التدريب في مخيمات التكنولوجيا.
آفاق مستقبلية واعدة
وفي كلمتها ذكرت المهندسة وفاء الحناوي رئيس اللجنة التحضيرية أن الكلية الجامعية تميزت على مستوى فلسطين بالانضمام لأكثر من 150 بلد في جميع أنحاء العالم يحتفلون الآن بهذه الفعالية، مشيرة إلى أنها حظيت بمشاركة نحو 200 طالبة من المرحلة الثانوية على مستوى القطاع، إضافة إلى أكثر من مائة طالبة من الكلية الجامعية في اختصاصات مختلفة، مبينة أنه تم إجراء تعاون وتبادل معرفي بين الفئتين من خلال تنفيذ ورشة عمل ومسابقات وجلسات نقاش تشجع فتيات المدارس على دراسة اختصاصات التكنولوجية، وتفتح آفاق أمام مستقبل مهني تكنولوجي لهن.
ولدى اختتام حفل الافتتاح تم تكريم السادة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات المانحة وكذلك المؤسسات المشاركة في التجهيز، وكذلك تكريم الفائزات في المسابقة التكنولوجية للمشاريع التي أطلقت قبل شهر، حيث تناولت في مرحلة المدارس الثانوية جائزة أفضل مونتاج لفيلم قصير وجائزة أفضل مقترح تكنولوجي، وكذلك تكريم الفائزات في المرحلة الجامعية التي تناولت أفضل مقترح مشروع تكنولوجي.
إبداعات طلابية
واصطحب رستم الحضور لافتتاح معرض المشاريع التكنولوجية الذي يضم نخبة من المشاريع التقنية المقدمة من طالبات المدارس الثانوية وطالبات المؤسسات الأكاديمية وتضمنت أفكارا تقنية مختلفة ومتنوعة حازت على إعجاب الحضور، حيث تم منح أفضل المشاريع من وجهة نظر الضيوف جائزة تقديرية.
ومع تواصل فعاليات اليوم الدولي للفتيات في تكنولوجيا المعلومات، تحدث كل من المهندس محمد العويطي من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهندسة مي تمراز مسئولة برنامج المرأة والإرشاد في Gaza Sky Geeks عن تجربتهما الشخصية في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما تحدثت المهندسة لينا شامية المدير الإقليمي لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية بيتا عن أهم الشهادات الدولية في مجال ICT، كما تحدثت المهندسة هالة العزازي المدرسة في الكلية الجامعية عن التخصصات الأكاديمية المطروحة في مجال ICT.
ونظم على هامش اليوم الدولي للفتيات مجموعة من ورش العمل المتخصصة والتي تناولت تطبيقات في أمن وخصوصية المعلومات فازت فيها طالبات مدرسة نسيبة بنت كعب، وتطبيقات الصوت فازت فيها طالبات مدرسة بيت المقدس، وتطبيقات الفيديو والتحريك، وتطبيقات برمجة الإنترنت والهواتف الذكية وتطبيقات الجرافيك فازت فيها طالبات مدرسة محمود صيدم.
مشاركة فاعلة وتجربة مميزة
وأعربت طالبات الكلية الجامعية عن سعادتهن للمشاركة في فعاليات اليوم الدولي للفتيات في تكنولوجيا المعلومات، حيث أفادت الطالبة فاطمة سفيان الحداد من بكالوريوس هندسة أمن المعلومات المحوسبة أن مشاركتها مثلت لها تجربة متميزة، حيث شاركت في تقديم رشة عمل حول تطبيقات امن وخصوصية المعلومات، والتي استهدفت طالبات الثانوية، وتم خلالها تعليم الفتيات كيفية التعامل مع الانترنت والتكنولوجيا بشكل آمن يحفظ خصوصيتهن.
من جانب آخر أكدت الطالبة نجلاء عوني العرقان من اختصاص الوسائط المتعددة أنها استفادت من مشاركتها في فعاليات اليوم، حيث نقلت العديد من الخبرات العملية التي تحصلت عليها في الدراسة والتي تتعلق بمونتاج الصوت إلى طالبات المرحلة الثانوية، فيما أعربت الطالبة نهى منير عبده عن فخرها لخوض هذه التجربة التي استفادت منها على الصعيد الشخصي وأفادت غيرها من الطالبات، وعرفتهن أكثر على طبيعة اختصاص الوسائط المتعددة.
وفي ذات السياق أكدت الطالبة هالة الرملاوي من ثانوية الزهراء أن تخصيص فعالية بهذا الحجم للفتيات فإن ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز، ويسهم في تنمية قدرات الطالبات وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، فما اعتبرت الطالبة رند الحداد أن مشاركة الطالبات في هذه الفعالية إيجابية للغاية، وأنها تثبت أن الطفل الفلسطيني في مرحلة الثانوية يمتلك الكثير من الإبداع ولديه بصمة خاصة في مجال التكنولوجيا ويحتاج إلى الظروف المناسبة التي تمكنه من إثبات نفسه ويحقق طموحه الخاص.
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام
