غزة العلاقات العامة والإعلام
نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والذي يأتي هذا العام بعنوان "النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة " وذلك في قاعة الاجتماعات .
وحضر الاحتفال كل من د. م أسامة العيسوي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و م. سهيل مدوخ وكيل الوزارة و ود. توفيق برهوم عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية وم. يونس أبو سمرة مدير عام شركة جوال في غزة وهيثم أبو شعبان مدير عام شركة الوطنية في غزة ومحمد حبوش نائب رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات بالإضافة و سامر سابا المدير التجاري شركة الاتصالات الفلسطينية بالإضافة إلى ممثل عن وزارة التربية والتعليم وممثلين عن شركات الانترنت والبلديات والقطاع الأكاديمي.
وافتتح مدير العلاقات العامة والإعلام أ .سمير حمتو اللقاء بالترحيب بالحضور مؤكدا ان هذه الفعالية تأتي في إطار حرص الوزارة على النهوض بقطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواكبة التطورات العالمية المتلاحقة في هذا المجال .
من جانبه عبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. م أسامة العيسوي سعادته الغامرة لحضور هذا اللقاء في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات مرحبا بممثلي كل من القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي .
وأكد على أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في بلادنا مضيفا إذا أردنا أن نلحق بركب الدول المتقدمة وتوفير خدمات التكنولوجيا المتقدمة لمواطنينا فلا بد من العمل على توفير بنية تحتية مناسبة يعتمد عليها لتشغيل أحدث التقنيات وتشجيع الاستثمار فيها، كما ودعا جميع الجهات ذات العلاقة للعمل على تطوير البنية التحتية لتوفير التنمية المستدامة لخدمة المواطنين ولخدمة فلسطين.
وقال الوزير العيسوي أن هذا اللقاء يحمل صفة وأهمية خاصة حيث تجتمع فيه الوزارة والقطاع الخاص والأكاديمي للتأكيد على أنهم يدا واحدة لخدمة فلسطين وأنهم يسعون لتكون فلسطين هي الأفضل ولنفتخر جميعا بأن فلسطين لا تقل مستوى عن أي دولة في العالم وأنها الأفضل من بين الدول المحيطة بها، وهذا لم يكن ليحدث لولا جهود وعطاء واهتمام هذه القطاعات.
كما وعبر عن أمله بأن تكون المصالحة الوطنية فاتحة خير على المجتمع في جميع المجالات وأن يصبح بإمكان شركة الوطنية موبايل العمل في قطاع غزة لتحقيق مبدأ المنافسة في الوطن.
بدوره أكد م. سهيل مدوخ وكيل الوزارة على أن الوزارة تضع تطوير خدمات النطاق العريض على رأس اولوياتها لايمانها بأهمية ذلك في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز قدرة المنافسة للمنتج الفلسطيني وكذلك خلق فرص عمل للشباب الفلسطيني التقدم التكنولوجي.
هذا وأوضح م. مدوخ أهم المحاور التي بنيت عليها الاستراتيجية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تمثلت في تعزيز البنية التحتية اللازمة لنجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال العمل على بناء شبكة ألياف ضوئية تغطي كافة المناطق الرئيسية في الوطن و بناء شبكة اتصالات لاسلكية تغطي كافة المناطق الرئيسية, بالاضافة الى زيادة جودة وانتشار خدمات النطاق العريض بسرعات عالية وكذلك دعم التنمية الاقتصادية من خلال العمل على إيجاد منتج معلوماتي فلسطيني ذو سمعة طيبة .
واضاف انه تم تعزيز الاستخدام الأمن والفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة تساهم في تنمية المجتمع وتعزيز أمنه من خلال توفير بيئة فنية آمنه لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
وبين مدوخ ان اقرار قانون المعاملات الالكترونية سيساهم في تعزيز موثوقية التعاملات الالكترونية ويحد من الجرائم الالكترونية واختراقات الانترنت .
وتحدث م. مدوخ عن بعض المشاريع التي تدعمها الحكومة لدعم وتعزيز أمن المعلومات، بالإضافة إلى موضوع الدفع الإلكتروني الذي تم بلورة مقترح بخصوصه لمجلس الوزراء وتم اعتماده مؤخرا، وأكد على أن نجاح ذلك كله يعتمد على تضافر جهود جميع القطاعات
من جانبه استعرض مدير دائرة التراخيص م. زياد الشيخ ديب رؤية الوزارة ورسالتها وأهدافها والتي تشمل على توفير بنية اتصالات حديثة وآمنة يمكن الاعتماد عليها في كل الظروف، والانتقال بالمستخدم من مستخدم استهلاكي للمعلوماتية إلى مستخدم إنتاجي سواء في الأدوات أو في المحتوى.
كما تطرق الشيخ ديب إلى تعريف النطاق العريض ومميزاته التوصيل الدائم والسعة العالية كما ووضح دور النطاق العريض في التنمية المستدامة موضحا أن النمو السريع في التكنولوجيا يحتاج إلى توفر نطاع عريض حيث أصبح النفاذ إلى شبكات عالية السرعة أكثر أهمية من ذي قبل.
وأكد أن الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض يعود بالنفع على الدعامات الثلاث الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة وهي النمو الاقتصادي، التنمية الاجتماعية، حماية البيئة .
ولمح إلى العلاقة بين انتشار النطاق العريض والتنمية الاقتصادية واستعان ببعض الدراسات والإحصائيات العالمية حول انتشار النطاق العريض في العالم، ومن واقع فلسطين فقد أشار إلى رؤية الوزارة فيما يتعلق بالنطاق العريض والتي تشمل العديد من المراحل التي من شأنها زيادة انتشار الوعي التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة والتي تشمل تعزيز استخدام الأجهزة الذكية و المحمولة في تقديم الخدمات و التطبيقات الحكومية و تعزيز تكامل البيانات مع الدوائر الحكومية و غير الحكومية و المشاركة في بناء الأنظمة القياسية و المشاريع الوطنية لدعم تحقق التحول الالكتروني.
بدوره اكد سامر سابا مدير الدائرة التجارية في شركة الإتصالات الفلسطينية بالتل أن خدمة النطاق العريض أصبحت اليوم أحد أهم الوسائل التي تساعد وتطور وتساهم في تقديم خدمات الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات التجارية التي تساهم في تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام.
وذكر أن شركة الاتصالات قامت خلال الأعوام الماضية بتعزيز استثماراتها في الشبكة والبنية التحتية وتطبيق مجموعة من المشاريع والتقنيات لجعل الشبكة مهيأة لتطبيق أحدث التقنيات وأكثرها تطورا ولتقديم كل جديد في عالم التكنولوجيا لمشتركيه.
كما وأكد على أن دور بالتل في نشر خدمات النطاق العريض تمثل على أرض الواقع بقيامها بتطوير شبكة الألياف الضوئية وتوسعتها لضمان تقديم خدمات الإنترنت فائقة السرعة إلى جانب قيامها بمضاعفة سرعة خطوط النفاذ لجميع مشتركيها وإطلاق سرعة خط نفاذ جديدة (12mbps) لأول مرة في فلسطين.
وأوضح أن مساهمة بالتل في التنمية المستدامة لا تقتصر على تقديم خدمات النطاق العريض ونشرها في فلسطين وحسب بل هو واجب وطني ويندرج ضمن مسؤوليتها الاجتماعية ولذلك كان ولازال التطور التكنولوجي أحد أهم محاور إستراتيجية المسؤولية الاجتماعية لدى بالتل، وشكر سابا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعاونها الدائم مع بالتل وقدر سعيها الدؤوب لتنمية البيئة التكنولوجية ووعد بأن العام 2014 سيشهد زيادة في انتشار خدمات الإنترنت في فلسطين ورفع معدل السرعات المستخدمة من قبل المشتركين إلى جانب طرح مجموعة من المنتجات والخدمات الجديدة التي ستعزز استخدام الهاتف الثابت .
من جانبه شرح محمد الاسطل، المحاضر بكلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الإسلامية أهمية القطاع العريض في تكنولوجيا المعلومات من حيث الاعتمادية والوفرة والكفاءة ليكون بإمكان كل مستخدم الولوج والوصول إلى المعلومات بشكل سهل وسريع من أي وسيلة من وسائل الاتصال كالهاتف اللوحي مثلا، كما وتحدث عن الإمكانات الهائلة التي سيوفرها ذلك في قطاع التعليم.
وتخلل اللقاء ناقشات ومداخلات من الحضور أكدت في مجملها على ضرورة تعاون جميع الجهات للمساهمة في النهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية المجتمع الفلسطيني.
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام