في حوار خاص لصحيفة الرأي الحكومية " وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أسامة العيسوي" الحكومة الإلكترونية أفضل الآليات لتعزيز الأداء الحكومي

التاريخ: 02-04-2014


أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أسامة العيسوي أنه يتم العمل على بناء شبكة اتصالات لاسلكية تغطي كافة المناطق الرئيسية في الوطن، بالإضافة إلى وضع إستراتيجية لمواجهة الطوارئ في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورفع مستوى جودة وانتشار خدمات الانترنت.

 

وبين العيسوي أن الوزارة تعمل بشكل متواصل على توفير خدمات الانترنت للمواطن ببدائل متعددة وبتقنيات مختلفة، علاوة على تطوير البنية التحتية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال السعي إلى بناء شبكة ألياف ضوئية تغطي كافة المناطق الرئيسية في الوطن.

 

وأشار إلى أن الوزارة خففت الشروط المتعلقة بالكفالات الخاصة بحسن التنفيذ لخدمة الانترنت اللاسلكي " الواي فاي "، حيث تم تخفيض الرسوم بنسبة تزيد عن 66%، فقد أصبحت قيمة الرسوم 1000 دينار بدلاً من ثلاثة آلاف، الأمر الذي يؤدي إلى تسهيل شروط العمل على الشركات العاملة في مجال تقديم خدمات الانترنت اللاسلكي، وزيادة المنافسة بين الشركات العاملة بالتالي تزيد جودة الخدمات المقدمة ويحدث تخفيض في أسعارها.

 

وقال: إن"  عام 2013 شهِد نمواً ملحوظاً في معظم مؤشرات خدمات الانترنت على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها قطاع غزة، حيث تعاونت الوزارة مع الشركات المزودة لخدمات الانترنت لتنمية وزيادة انتشار خدمات الانترنت في غزة، وقد حقق العدد الإجمالي  لعدد مشتركي الانترنت نمواً بنسبة 6.4% ليصبح (58941) مشترك في نهاية عام 2013 مقارنة مع (55418) مشترك في نهاية عام 2012م.

 

زيادة المشتركين

 

وتابع:" وقد تزامن مع هذا النمو زيادة إجمالي سعة الانترنت Backbone  بنسبة 69.9%، حيث بلغت سعة الانترنت  9734 ميجابت/ ثانية في نهاية عام 2013 مقارنة مع 5730 ميجابت/ ثانية في نهاية عام 2012، كما زاد عدد مشتركي الانترنت باستخدام التقنيات اللاسلكية بنسبة 105%، بينما زاد عدد مشتركي الانترنت باستخدام تقنية خط النفاذ المباشر BSA  بنسبة 5.3% مقارنة مع العام 2012".

 

وللحفاظ على مستقبل الشباب بعد تخوف أولياء الأمور من مخاطر الانترنت، أكد العيسوي أن الوزارة أصدرت قراراً بشأن اعتماد تعليمات حجب المواقع الإلكترونية المخلة بالآداب في أغسطس 2012، موضحاً أن الهدف من حجب جميع المواقع والمحتويات والتطبيقات التي تخالف القوانين والأعراف السائدة هو استجابةً لطلبات المواطنين.

 

وشدد على أن الوزارة تولي أهمية بالغة في توفير بيئة قانونية وتنظيمية متطورة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث أصدرت مؤخراً لائحة بشروط وأحكام تقديم الحملات التسويقية لخدمات الانترنت، ولائحة تنظيمية لاستخدام شبكات الانترنت اللاسلكي WIFI والخدمات الراديوية الأرضية المتحركة الخاصة، وتنظيم العديد من النطاقات الترددية التي كانت تستخدم عشوائياً.

 

بيئة فنية

 

وفي إطار سعي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو فرص أفضل لمشاركة المواطنين بآرائهم واقتراحاتهم لدى المؤسسات والدوائر الحكومية، جاء مشروع " الحكومة الالكترونية" والذي يعتبر أحد الطرق الحديثة والمتطورة التي تتعامل بها حكومات الدول لتزويد مواطنيها بأفضل الآليات وأسرع وأيسر الطرق للوصول للمعلومات والخدمات الحكومية من خلال استخدام الوسائل التقنية الحديثة.

 

وأوضح العيسوي أن الحكومة الفلسطينية أولت اهتماماً كبيراً بمشروع الحكومة الإلكترونية، وتوفير مقومات إنجاحه وإنضاجه بما يخدم المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته، عدا عن تعزيز الاقتصاد الوطني وبناء مجتمع معلوماتي وتوفير الخدمات الحكومية لكافة شرائح المجتمع.

 

ولفت إلى أن الوزارة تعاونت مع كافة الدوائر الحكومية مطلع عام 2008 من أجل توفير البيئة الفنية والتقنية وتأهيل الكوادر البشرية، حيث عملت الوزارة على إيجاد بيئة تشريعية قانونية للتعاملات الإلكترونية لتهيئة بيئة عمل للانطلاق نحو مشروع الحكومة الإلكترونية عبر تشكيل لجنة حكومية لمشروع تكامل البيانات الحكومية ما أثمر عن وجود تكامل حقيقي لكافة البيانات الحكومية وآليات تبادلها بشكل منظم ودقيق.

 

وقد تم تشكيل لجنة توجيهية عليا ضمت مسئولين من عدة دوائر حكومية، تحددت أدوراها بالتوجيه والإرشاد للمشروع، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ البرامج والأنشطة لضمان تحقيق الأهداف الرئيسية للمشروع، كما تم إعداد الهيكل التنظيمي للإدارة المنفذة والمشرفة على المشروع  وهي " الإدارة العامة للحكومة الإلكترونية".

 

وفيما يتعلق بالإطار القانوني للمشروع، أكد أنه تم الانتهاء من وضع مقترح اللائحة التنفيذية لقانون المعاملات الإلكترونية وجاري العمل على مناقشته مع الجهات ذات العلاقة، أما الإطار الفني فقد تم تطوير مركز البيانات الحكومي، وإعداد مقترح لتطوير الشبكة الحكومية باستخدام الألياف الضوئية وجاري العمل على وضع آليات تطبيق ومتابعة سياسة أمن المعلومات الحكومية.

 

إجمالي الحسابات

 

وقد تم تطوير العديد من التطبيقات والبرامج المركزية خلال مشروع الحكومة الإلكترونية منها: برنامج إدارة شئون الموظفين، المرسلات الإدارية، إدارة الرسائل الحكومي (رسائل قصيرة – إيميلات الكترونية)، وبرنامج الدمغة الإلكترونية.

 

ونظراً لأهمية توفير تطبيقات حكومية مركزية تساعد في توحيد الإجراءات الحكومية خصوصاً في المجالات المشتركة، قال العيسوي: إن " الوزارة سهلت الحصول على الخدمات الالكترونية للمواطنين من خلال حساب واحد لتوفير خدمة إنشاء وإدارة الحساب الالكتروني للمواطنين والموظفين (نظام الدخول الموحد) عبر بوابة موحدة، ما يُمكِن من الدخول إلى جميع الخدمات الإلكترونية الحكومية".

 

 وقد بلغ إجمالي عدد الحسابات على النظام حوالي 160,000 حساب الكتروني موحد، فيما بلغ إجمالي حركات الاستعلام عن البيانات الحكومية مع نهاية عام 2013 حوالي 311,701,000 حركة استعلام.

 

ونوه إلى أن الوزارة وفرت بيئة عمل احتياطية كاملة للعمل في حال حدوث أي طارئ أو عطل فني على الخادم المركزي، وقد جاء ذلك استكمالاً لجهود اللجنة المكلفة بمتابعة مشروع تكامل البيانات الحكومية والذي تشرف عليه الإدارة العامة للمعلوماتية بالتعاون مع الإدارة العامة للحاسوب الحكومي بالوزارة.

 

مواصفات البريد

 

وفي موضوع آخر، أوضح العيسوي أنه جاري العمل على تطوير مكاتب البريد في كافة محافظات القطاع وهي: ( الشجاعية، جباليا، بيت لاهيا، بيت حانون، الشاطئ، تل السلطان)، مشيراً إلى أنه تم تطوير مكاتب بريد كلاً من: ( عمر المختار، النصيرات، دير البلح، خانيونس، بني سهيلا، رفح).

 

وبيّن أن المواصفات المعتمدة في تطوير مكاتب البريد جاءت وفقا للمعايير الإدارية والأمنية والبريدية المتبعة لتوفير أفضل الخدمات البريدية والمالية الحكومية والخاصة بيسر وسهولة، والمحافظة على خصوصية البيانات والمتعلقات الشخصية للمستفيدين، بالإضافة إلى بناء منظومة حماية ومراقبة على جميع العمليات من خلال تخصيص وعزل موظفي التلر والأموال وحمايتها بطرق تؤدي إلي عدم اختراقها والتعدي عليها، كما انه يتم توثيق جميع العلميات من خلال كاميرات المراقبة، عدا عن تعزيز المكاتب بأجهزة استشعار الإنذار في حال السرقة أو التعدي على الخصوصيات.

 

وعلى صعيد الطوابع البريدية التي تصدر من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أوضح أنه سيتم خلال العام الحالي إصدار عدة طوابع تجسد موضوعات مختلفة منها المرأة الفلسطينية وانتفاضة الحجارة ويوم الأرض والأسرى.

 

للتعرف على أهم الرسائل التي تحملها طوابع البريد التي تصدر عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،  أوضح العيسوي أنه سيتم خلال العام الحالي إصدار عدة طوابع تجسد موضوعات مختلفة :" منها المرأة الفلسطينية وانتفاضة الحجارة ويوم الأرض والأسرى ".

 

وبيّن أن الوزارة أصدرت ما بين ( 2009- 2013) 18 طابعاً بريدياً يجسدون مواضيع مختلفة أهمها: القدس عاصمة الثقافة العربية، القدس والأقصى في قلوب المسلمين، جسر باب المغاربة، حجارة السجيل، حرب الفرقان، عام التعليم، عام الشباب، انتصار المقاومة في العدوان، وفاء الأحرار، أسطول الحرية، العملات الفلسطينية، شهداء ثورة البراق، الإسراء والمعراج، ذكرى النكبة 36 عاماً، قناديل في سماء فلسطين، المنتج الوطني، مشاهد من غزة القديمة.

 

رسائل الطوابع

 

وعن الرسائل التي توجهها طوابع البريد، قال: " توجه الطوابع عدة رسائل منها سياسية حيث تعد أداة سياسية لفضح جرائم العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ورسالة اقتصادية تتمثل في أن الفلسطيني استطاع أن يكون نواة اقتصادية مقاومة تستطيع الاستغناء عن الجانب الإسرائيلي بالرغم من الحصار المفروض عليه، أما الرسالة الاجتماعية فهي أن الشهداء هم وقود المقاومة، والفلسطيني يقدم أغلى ما يملك في سبيل دينه وتحرير مقدساته وصولا للتحرير الكامل".

 

وتحمل الطوابع صوراً لشهداء أطفال فلسطين وهم: ( محمد الدرة، فارس عودة، إيمان حجو، هدى غالية)، وصوراً لمنتجات فلسطينية تم إنتاجها وأشبعت حاجة السوق المحلي من المنتج المحلي ومن خلالها تم الاستغناء عن المنتجات الإسرائيلية، وكذلك بعض المنتجات الفلسطينية التي لم يتمكن تصديرها للخارج بسبب الحصار وهي: ( البطيخ، الفراولة، التين، الزيتون، العنب، الرمان).

 

كما حملت الطوابع صوراً لمشاهد قديمة في مدينة غزة لتجسد أن الشعب الفلسطيني له تاريخ وحضارة وهي: ( محطة القطارات القديمة، ميناء غزة القديم،  حمام السمرا، الجندي المجهول، المجلس التشريعي ).

 

ومن الجدير ذكره، أن الطوابع البريدية تصدر في جميع أنحاء العالم  لأنها  تمثل السجل التاريخي المفتوح لأجمل ما في الوطن من علمائه، كتابه، فنانيه، مزروعاته، صناعاته، أزياءه ، طقوسه الشعبية، وحرفه اليدوية.

 

 

التدحرج البطيء

 

وفيما يتعلق بتخفيض رسوم شركات الإنتاج الإعلامي، قال: إن " الحكومة الفلسطينية وافقت على منح تخفيض على رسوم ترخيص وحدات البث الفضائي (SNG) بنسبة 50%، ضمن سياسة الوزارة الهادفة إلى تخفيف العبء عن الشركات والمؤسسات العاملة في مجال البث الفضائي الفلسطيني، ولتسهيل عمل هذه الشركات وترتيب أوضاعها".

 

أما عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الطيف الترددي الفلسطيني، أوضح العيسوي أن الاحتلال يستخدم الطيف الترددي الفلسطيني دون وجه حق وفق إجراءات مدروسة آنياً أو بطريقة التدحرج البطيء، ويمنع إدخال أجهزة اتصالات تدعم الخدمات التي تطلقها الوزارة مثل شبكات الجيل الثالث لشركة الوطنية والتي يعتبر انطلاق خدماتها نقلة نوعية لتطوير وتقديم خدمات جديدة".

 

وأردف:" كما يطلق الاحتلال العديد من الإذاعات بالقرب من أراضي السلطة للتشويش عليها، بالإضافة إلى زيادة قدرة البث الإذاعي لبعض الإذاعات لتقوم بالتشويش على الإذاعات الفلسطينية، واقتحام بث الإذاعة الفلسطينية، عدا عن البطء في إدخال أجهزة الربط بين الشبكات اللاسلكية للانترنت يحد من تقديم أفضل الخدمات".

 

وأضاف: إن " استغلال الطيف الترددي من قبل الاحتلال يَحدُ من قدرة الوزارة على تنظيم واستخدام الطيف بطريقة مُثلى للعاملين في هذا المجال، والذي يؤثر سلباً على تقديم الخدمات ويؤدي إلى بُطء عملية مواكبة ثورة التسارع وتوسيع الفجوة التقنية للمجتمع الفلسطيني مع باقي المجتمعات الأخرى".

 

وناشد كافة الجهات والمؤسسات الدولية ذات الصلة بضرورة رفع الحصار عن استيراد المعدات والأجهزة التي تساهم في تقديم الخدمات الجديدة للمجتمع الفلسطيني.

 

 

 

وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات

" نحو قطاع اتصالات وتكنولوجيا معلومات فلسطيني يساهم بكفاءة في النهوض بالمجتمع الفلسطيني في جميع المجالات "

اتصل بنا


فلسطين.
صندوق البريد, 5151
T: (+970) 8 282-9777
F: (+970) 8 282-9400
Email:mtitpress@gov.ps

جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام