نتوقع عمل الوطنية موبايل في النصف الثاني من العام الحالي بعد إدخال المعدات
عام 2011 شهد نقلة نوعية في عمل الوزارة
فلسطين تتعرض لهجمات غير مسبوقة من قبل قراصنة الانترنت وجهد تكاملي لمواجهتها
عدم استقلالية الطيف الترددي الفلسطيني يعرقل تطوير قطاعات الإتصالات بكافة جوانيه
غزة- العلاقات العامة والاعلام
اكد وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المساعد م. سهيل مدوخ ان الوزارة ماضية قدما في تطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد وضمان تقديم افضل الخدمات للمواطنين من خلال فتح باب المنافسة بين الشركات لتقديم الخدمة الافضل وبأقل الأسعار.
واعلن مدوخ خلال برنامج "لقاء مع مسؤول الاذاعي" الذي يشرف عليه المكتب الاعلامي الحكومي ان عمل الشركة الوطنية للهاتف المحمول مرتبط بإدخال المحطات اللازمة عبر المعابر ومن المتوقع إنطلاق خدماتها في قطاع غزة في النصف الثاني من هذا العام.
عمل الوزارة
وشدد مدوخ على ان الوزارة تنظم عمل شركات الاتصالات والبريد وتكنولوجيا المعلومات من خلال وضع السياسات العامة والتي بدورها تقوم بتقديم خدمات الاتصالات والبريد والانترنت.
وذكر أن الوزارة تهدف إلى توفير وإتاحة النفاذ الشامل إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير وتنمية المهارات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبريد لتكون أداة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية، كما وتسعى لتعزيز البنية القانونية والتشريعية الداعمة والملائمة لهذا الغرض.
وشدد على حرص الوزارة على إتاحة المجال لشراكة فاعلة وحقيقية مع القطاع الخاص بما يضمن اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحرير سوق الاتصالات والإنترنت ويوفر الوصول السلس إلى الخدمات الإلكترونية والمعلوماتية وخدمات الإتصالات. كما أوضح أن الوزارة تمارس العمل الرقابي على أداء الشركات التي تمنحها التراخيص وذلك لضمان التزامها بمعايير الجودة وبما يكفل مصالح المواطنين.
إستراتيجية للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات
وشدد مدوخ على ان الوزارة ستعمل على وضع إستراتيجية وطنية للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع السير قدما في تطوير البنية المتكاملة لمشروع الحكومة الإلكترونية الفلسطينية ووضع الإجراءات الرقابية على قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشجيع نشر البرمجيات مفتوحة المصدر والعمل على استخدامها بديلا عن الحلول التقليدية. وبناء مجتمع معلوماتي وإجراء مختلف المعاملات الحكومية للمواطن عبر الوسائل الإلكترونية.
ابرز الانجازات
وقال مدوخ إن الوزارة نهضت بدورها الملقى على عاتقها في تطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد وتحقيق الأهداف التي وضعتها للوصول إلى مجتمع معلوماتي يواكب آخر التطورات العالمية.
واشار مدوخ الى انه تم وضع خطة تشغيلية للعام 2012 تحت شعار "التحول الالكتروني" منوها إلى السير قدما في تطبيق مشروع الحكومة الالكترونية.
قطاع الاتصالات
وذكر أن العام الماضي سجل قفزة نوعية في مجال عمل الإدارة العامة للتراخيص وبزيادة بلغت 50% مقارنة بعام 2010 في عدد الرخص الممنوحة وبزيادة بنسبة 70% في الإيرادات.
وقال مدوخ لعل أبرز تطور شهدته الوزارة في العام 2011 هو إطلاق نظام الانترنت عبر خدمة النفاذ المباشر BSA وهذا ما أعطى المجال للشركات أن تنهض بنفسها وان يكون لديها طواقم فنية مختصصة.
واعتبر مدوخ هذا الأمر يعطي مؤشر أننا نوفر للمواطنين بدائل في هذه الخدمات وعلى سبيل المثال لدنيا رخص مرتبطة بالانترنت الفقري ولدينا رخص بتوفير خدمات الاتصال عبر الانترنت وأيضا رخص لتزويد خدمة الانترنت عبر نظام BSA أو النفاذ المباشر و لدينا أيضا رخص مرتبطة بالبريد وصيانة أجهزة الاتصالات.
ونوه الى أن عدد الرخص الممنوحة في مجال تجارة أجهزة الاتصالات ومكاتب وشركات الاتصالات والانترنت والإذاعات المحلية والمحطات الفضائية والبث الفضائي بلغت خلال العام الماضي (130) رخصة في حين كان في عام 2010 (87) رخصة وفي عام 2009 بلغ العدد (71) رخصة .
وبين ان من بين الانجازات إعادة تقييم (80) محطة تقوية إرسال جوال وإجراء فحص مبدئي لإنشاء (320) محطة جوال و إصدار موافقات لإنشاء (282) محطة جوال.
واضاف انه تم إجراء فحص مبدئي لإنشاء (87) محطة لشركة الوطنية موبايل وفحص وإنشاء (10) محطات كما تم ترخيص بعض 8 شركات لتقديم خدمة الانترنت BSA وإصدار (125) رخصة مزاولة لشركات التجارة بأجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية والصيانة .
وذكر مدوخ انه تم خلال العام الماضي تم ترخيص شركتين لتقديم الانترنت WIFI وترخيص (25) مكتب اتصالات وإصدار (9) رخص وحدات بث فضائي SNG وإصدار رخص لعدد (12) إذاعة على موجة الـFM .
واشار الى ان العام الماضي شهد إصدار رخص لشركتين لتقديم خدمة WiMax وإصدار رخص لعدد ثلاث محطات فضائية وعدد (1) محطة مرئية، وإصدار رخص لعدد (7) شركات لتقديم خدمة الإنترنت وفق نظام ADSLوكذلك تم إصدار (5) رخص تقديم الانترنت الفقريB-ISP، وإصدار عدد (8) رخص لتقديم المهاتفة عبر الانترنت VOIP .
قطاع تكنولوجيا المعلومات
وين مدوخ انه تم خلال 2011 توفير (155 مليون) عملية استعلام إلكتروني على قاعدة البيانات الحكومية المركزية اضافة لذلك جرت متابعة تطوير مشروع دعم الحكومة الالكترونية, البوابة الالكترونية للخدمات الحكومية, نظام التسجيل الالكتروني الموحد وإضافة خدمات على بوابة الخدمات الالكترونية للخدمات الحكومية وعددها (366) خدمة.
وذكر أنه تم تطوير البرامج والمنظومات الالكترونية الحكومية والمدعومة لدى وزارة الاتصالات عدد (27) منها منظومة الأرشيف, منظومة شئون الموظفين, منظومة حصر الأضرار, منظومة حصر الخدمات الحكومية, منظومة الإحصائيات, برنامج الرائد الالكتروني.
وتابع مدوخ انه تم البدء في إعداد مشروع قانون المعاملات الإلكترونية وتم وضع المعايير والمقاييس الخاصة بالمواقع الالكترونية الحكومية وعقد ورش عمل بشأنها.
وذكر أنه تم عقد (59) دورة في مركز الحاسوب الحكومي استفاد منها (1329) موظفا وموظفة من الوزارات والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى تقديم (50) استشارة فنية متخصصة للعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، كما تم وصول عدد الجهات المتصلة بالشبكة الحكومة إلى (149) وزارة ومؤسسة حكومية.
قطاع البريد
وفيما يعلق باهم إنجازات قطاع البريد قال مدوخ ان الوزارة قامت بسد الفراغ الذي نجم عن عدم تعامل البنوك مع الحكومة وقامت بنفس الدور من خلال مكاتب البريد التابعة لها في صرف الرواتب لأكثر من (20,000) موظف وإجراء المعاملات المالية المختلفة سواء المدفوعات أو المقبوصات، حيث تم إجراء أكثر من ( (455,000معاملة مالية من خلال 13 مكتب بريد منتشرة في محافظات غزة وكذلك توزيع أكثر من (3) مليون عملية توزيع لبعائث بريدية.
واشار الى انه تم انجاز مقترح مشروع قانون البريد لأول مرة في تاريخ السلطة الوطنية الفلسطينية منوها الى إصدار العديد من الطوابع وتجسد ذكرى شهداء أسطول الحرية، عام الشباب 2011، والذكرى 63 للنكبة إضافة إلى طابع وفاء الأحرار.
خدمة الانترنت
وفي رده على سؤال حول دور الوزارة في متابعة مشاكل انقطاع خدمة الانترنت والقرصنة التي تعرضت لها شبكة الانترنت الفلسطينية قال مدوخ الملاحظ لشبكات الانترنت على مستوى العالم تشهد عمليات اختراق على عدة محاور وفي أكثر من دولة وليس فقط في فلسطين موضحا أن امن المعلومات وشبكات الانترنت وتأمينها من الأمور التي تؤرق وتؤثر على غالبية مستخدمي الإنترنت على المستوى العالمي.
وقال نحن لسنا بمنأى عن هذا الأمر فقد تعرضت الشبكة الفلسطينية للانترنت لمحاولة لإيقافها في شهر 11 / 2011 وأيضا تتعرض الشبكة لهجمة منذ 11/2/2012 حتي الان ونعتقد أن الهدف من الهجمات الالكترونية ليس سرقة البيانات أو تدمير المواقع وإنما تعطيل المواقع التي تقدم خدمات إلكترونية.
واضاف المسؤول الفلسطيني أن ما يحصل حاليا هو أن هناك ما يعادل 35 ضعف عن الوضع الطبيعي من حركة البيانات على الشبكة الفلسطينية، وأوضح أنه في الوقت الذي فيه سعة الإنترنت المتاحة للشبكة الفلسطينية تصل إلى (6) جيجا بت نجد الان أن حجم حركة حزمة البيانات و الوصول لهذه الشبكة هذا الرقم بأكثر من (35) ضعف وبالتالي يؤدي إلى تعطيل بوابات الانترنت الرئيسية.
وشدد على أن المسئول عن معالجة هذه القضية الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت وعلى وجه التحديد شركة الاتصالات الفلسطينية والتي قامت بالعديد من الإجراءات ومن ضمنها التواصل مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة والتي بدورها زودتها بالعديد من النصائح من أجل التغلب على هذه المشكلة.
وحول اهم الحلول المقترحة من أجل حل المشكلة محلياً قال مدوخ ان الحلول في مثل هذه الحالات يجب أن تكون بالاشتراك مع المزودين الأعلى للشبكة من أجل توحيد الجهود في صد الهجوم ونحن نتواصل مع شركة الاتصالات بشكل دائم فيما يتعلق بالعمل نحو إيجاد معالجة لهذه المشكلة، وطالب شركة الإتصالات ببذل مزيد من الجهد على الصعيد المادي والبشري من أجل الحيلولة دون التعرض لهجمات أخرى والعمل على معالجة آثارها بشكل فوري، منوها إلى إقرار مجلس الوزراء سياسة من أجل حماية المعلومات لدى المؤسسات الحكومية.
تخفيض الأسعار
وفي رده على سؤال لاحد المستمعين حول دور الوزارة في تخفيض اسعار الاتصالات والانترنت قال مدوخ نحن نراجع كافة الحملات التجارية التي تقدمها شركتي الاتصالات و الجوال ونطالبهما بمراجعة الأسعار بشكل مستمر، وتقوم الشركتان بتقديم مجموعة من الخدمات و الحلول التي تلائم الأفراد والتي تستهدف شرائح معنية من المستخدمين وذلك حسب نمط الإستخدام لخدمات الإتصالات، وبالتالي يصعب الحديث عن وجودة تسعيرة موحدة لكافة الخدمات بسبب إختلاف أنماط المستخدمين. ونوه مدوخ إلى أن الوزارة وفي فترة سابقة قامت بتخفيض رسوم الاشتراك ب 10 شيقل من رسوم الفاتورة الشهرية للهاتف الثابت، كما أنه تم تخفيض أسعار الإنترنت بنسب وصلت إلى 65% .
وشدد على ان الوزارة تحرص على تحقيق جودة الخدمة وتقليل الأسعار مبينا ان النظام الجديد للانترنت BSA تم إقراره و العمل به في شهر 8 / 2011 وشهد نسبة تخفيض تتراوح بين نسبة 30% إلى 35% للإشتراكات المنزلية وتصل إلى 65% للإشتراكات التجارية، كما أوضح ان جانب الجودة يتحقق من خلال إتاحة المجال للشركات للمنافسة فيما بينها وتقديم حلول متنوعة.
واضاف ان النظام القديم للإنترنت ADSL كان محتكرا من شركة الاتصالات فهي التي تقدم خدمة النفاذ وخدمة الانترنت ولا يتحكم موزعي الخدمة فيما يتعلق بجودتها وإنما فقط يقوموا بمتابعة الدعم الفني للمشتركين.
واشار الى ان الوزارة اقرت منذ بداية العام الحالي تسعيرة جديدة لتخفيض أسعار للنفاذ وسيتم مراجعة الأسعار مرة أخرى بعد شهر اغسطس من هذا العام .
وشدد على ان الوزارة تسعى للتخلص من حزمات الانترنت الضعيفة واستبدالها بأخرى أسرع وذلك ليكون الحد الأدنى لسرعة الإنترنت للمستخدمين هي 512 كيلوبت.
الوطنية موبايل
وفي معرض رده على سؤال حول انطلاق عمل الوطنية موبايل في غزة قال مدوخ نحن نعلم أن المواطنين ينتظرون انطلاق عمل شركة الوطنية مبينا أن الوزارة تسهل كافة الأجراءات اللازمة لعمل الشركة الوطنية ويتوقف إنطلاق خدماتها في قطاع غزة على دخول الأجهزة والمحطات اللازمة للتشغيل من المعابر، حيث من المتوقع أن تعمل الشركة في المنتصف الثاني من هذا العام، في حين أن خدماتها إنطلقت في الضفة الغربية في شهر نوفمبر من عام 2009 منوها إلى أن الشركة الوطنية للموبايل حصلت في عهد الحكومة العاشرة على رخصة المشغل الثاني للهاتف المحمول في شهر مارس من عام 2007.
متابعة جوال
وشدد على متابعة الوزارة لشركة جوال وشبكتها مبينا ان جوال أصبح لديها أكثر من 400 محطة منتشرة على مستوى القطاع وضمن متطلبات التشغيل يجب أن يتم توفير مولد كهربائي مع كل محطة من أجل ضمان توفير الخدمة في حالة انقطاع الكهرباء, كما يقوم الشركة بتزويد الوزارة بالتقارير الفنية حيث يتم مراجعتها والتوجيه بشأنها وذلك وفق قانون الإتصالات رقم (3) لسنة 1996 وكذلك شروط إتفاقية الرخصة الممنوحة لشركة الإتصالات للهاتف الثابت والمحمول في العام 1996.
عام التحول الالكتروني
واضاف ان وزارة الاتصالات وضعت شعار لخطة العمل للعام 2012 تحت عنوان "التحول الالكتروني" منوها إلى أن وزارة الاتصالات تقود مشروع الحكومة الالكترونية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المختلفة وبالتالي فإنه يجب أن يكون التحول الالكتروني متكاملا لدى الوزارة من أجل تقديم نموذج للمؤسسات الحكومية.
الطيف الترددي
وأما بخصوص الطيف الترددي الفلسطيني فقد ذكر مدوخ انه لايوجد سيطرة للفلسطينين على طيفهم الترددي، فعلى سبيل المثال شبكة الهاتف المحمول تعمل وفق تردد الجيل الثاني في حين دول العالم تعمل وفق الترددين الرابع والثالث وهذا الأمر يؤدي إلى إضعاف الخدمات التي تقدمها الشركات الفلسطينية لعدم توفر الترددات اللازمة لها.
واضاف ان موضوع الطيف الترددي بحاجة إلى طرحه بشكل أكبر في المحافل السياسية الدولية وعلى وجه التحديد الإتحاد الدولي للإتصالات وذلك من أجل تحقيق الاستقلالية في قطاع الاتصالات وتوفير إمكانية النفاذ المباشر لخدمات الإتصالات والإنترنت عبر البوابات الدولية مع فلسطين.
موضحا أنه في حال توفر الجيل الثالث للهاتف المحمول سيتيح بدائل كثيرة ومتميزة للمواطن من أجل الحصول على الانترنت غير تلك البدائل التقليدية.
الصعوبات والتحديات
وتطرق مدوخ خلال اللقاء الى أهم الصعوبات التي تواجه عمل الوزارة مبينا انها تمثللت في معوقات سياسية وتشمل الحصار وعدم إدخال أجهزة اتصالات سواء للقطاع الخاص أو للوزارة وعدم توفر الترددات اللازمة بسبب عدم إستقلالية الطيف الترددي الفلسطيني.
وبين ان الانقسام بين شطري الوطن أثر على تشجيع الاستثمار لدى شركات القطاع الخاص، ويصعب مهمة الوزارة في الرقابة والمتابعة لعمل شركات الاتصالات.
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام