للعام الثامن على التوالي، احتفلت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي ينظمه قسم تكنولوجيا المعلومات، وذلك عبر تقنية البث المباشر بمشاركة كل من الأستاذ م. سهيل مدوخ وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و د. رفعت رستم رئيس الكلية، م. سامر ياغي رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، وكذلك أصحاب قصص النجاح بهذا الشأن.
وفي مطلع الاحتفال رحب الأستاذ الدكتور رفعت رستم بالحضور، وقال: " نرحب بكم اليوم في هذا المؤتمر والذي يأتي في عامه الثامن على التوالي في ظروفِ وأزمة تفشي وباء كورونا المستجد في تحدٍ لهذه الظروف وهذه الأزمات، لنطلق فعاليات اليوم الدولي للفتيات".
واستعرض رستم أبرز الجهود التي تبذلها الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في خدمة القطاع التكنولوجي من خلال البرامج والاختصاصات النوعية ودعم ريادة الأعمال والابتكار التكنولوجي من خلال حاضنة يوكاس، مقدما شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية.
من جانبه قال م. سهيل مدوخ اننا نعاصر حاليا ثورة تقنية متسارعة تعيد صياغة وترتيب اقتصاد ودخل ومقدرات الدول وحتى سياساتها وتوجهاتها. وبين أن هذه الثورة تسمى الثورة الصناعية الرابعة تقودها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتقنياتها المختلفة.
وأوضح أن الواقع الذي نعيشه الان في ظل جائحة كورونا وأثرها الذي استشرى في جميع مجالات الحياة، قد سرع من استراتيجيات الدول واجراءاتها نحو التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وبين أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين يحظى بالاهتمام الكبير وهناك تشجيع رسمي وحكومي للقطاع الخاص للعمل على تنمية هذا المجال، وتقديم تسهيلات كبيرة من أجل زيادة فرص الاستثمار الحقيقية التي تساهم في خلق فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفي هذا الإطار ووفقا لأخر احصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن نسبة الذكور الذين يستخدمون الانترنت 72% مقارنة ب 68% للإناث، بينما ارتفعت نسبة الاسر التي لديها نفاذ للإنترنت من 65% عام 2018 الى 80% عام 2019، فيما وصلت نسبة الذكور الذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي أو المهنية في فلسطين الى 88% بينما للإناث وصلت إلى 84%، وهذا يبين انخفاض متسارع للفجوة الرقمية بين الذكور والاناث وحتى أنها أصبحت أفضل من معدلات الفجوة للدول النامية الأخرى.
وأوضح أنه في ظل التكنولوجيا الحديثة والثورة الرقمية سيغزو سوق العمل عدد من الوظائف أغلبها مرتبطة بالتكنولوجيا مثل البرمجة وأمن المعلومات وتحليل البيانات والتسويق الالكتروني، حيث دعا م. مدوخ الفتيات الى اكتساب المهارات والقدرات المطلوبة للعمل عن بعد، مؤكداً على قدرة و كفاءة فتياتنا واستعدادهن لخوض التحديات والتغلب على الصعاب التي نعيشها وتواجهنا دائما كفلسطينيين كوننا نعيش حصارا ظالما، مبيناً أن هناك الكثير من قصص النجاح لفتيات في هذا المضمار إما على صعيد انشاء شركات ناشئة ناجحة أو على صعيد العمل الحر عبر منصات الفريلانسر المختلفة أو شركات خارجية وداخلية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
واستعرض م. مدوخ جانب من الجهود التي تبذلها الوزارة لمواكبة الثورة التكنولوجية حيث وقعت الوزارة حديثا على مذكرة تفاهم مع المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج من أجل دعم وتسهيل عمل منصة عمل حر للفلسطينيين تسمى "فلسطينيون محترفون"، وأشرفت الوزارة على تنظيم مجال عمل حاضنات الاعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفلسطين من خلال إعداد استراتيجية الحاضنات ، كما عززت الوزارة مجال العمل عن بعد من خلال مشاركتها مع الوزارات المختصة في إعداد استراتيجية العمل عن بعد، و وفرت الوزارة فرصة التدريب في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعدد 40 خريجة للعام 2020 بالتنسيق مع مشرفي التدريب في الجامعات المحلية.
وتخلل الجلسة الأولى استعراض مجموعة من قصص النجاح في موضوعات تقنية، حيث تحدثت السيدة امل العبادسة عن تكنولوجيا الوسائط المتعددة، فيما تحدثت السيدة أسماء المخللاتي عن البرمجيات وقواعد البيانات، وتحدثت السيدة انسام الشاعر عن برمجية تطبيقات الهواتف الذكية.
وتخللت الجلسة الثانية استعراض المجالات الجديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث تحدثت المهندسة هبة لبد عن برمجية تطبيقات الهواتف الذكية باستخدام الفلاتر، وتحدثت المهندسة سوسن أبو عمرة عن عالم الموشن جرافيك، فيما تحدثت المهندسة أمل قنن عن New trends in mobile development 2021.
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام