غزة / العلاقات العامة والاعلام
دعا وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م. سهيل مدوخ القطاع العام والأهلي والأكاديمي والقطاع الخاص الصناعي والتجاري و الخدماتي وكافة المجالات للعمل في الإطار الجمعي التكاملي لتطبيق نموذج الاقتصاد الأبيض (الاقتصاد التكنولوجي) والعمل على زيادة كثافة الاستثمار في قطاع التكنولوجيا بالنسبة للقطاعات الأخرى .
وكان مدوخ يتحدث خلال حفل لأسبوع فلسطين التكنولوجي "اكسبوتك 2018 " بحضور المختصين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. واعتبر مدوخ أن قطاع التكنولوجيا هو من اهم ركائز التنمية وسيشكل أداة مهمة للمساهمة في حل مشاكلنا الاقتصادية ومشكلة البطالة التي وصلت إلى نسبة غير معهودة تجاوزت الـ 50% وذلك من خلال توظيف العمل الحر والعمل عن بعد ومراكز التعهيد وصناعة البرمجيات.
واقترح وكيل وزارة الاتصالات استحضار نموذج التجربة الهندية والتي انتقلت خلال سنوات من مرحلة الإفلاس إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا وذلك بالتوظيف الفاعل لقطاع التكنولوجيا وتشغيل أكثر من12 مليون شخص .
وقال ان الهند لديها صادرات بنسبة 60% من اجمالي ايرادات قطاع التكنولوجيا مضيفا ان التوقعات الاقتصادية تشير الى أن الاقتصاد الهندي سيصل الى ان يكون رقم 3 على مستوى العالم في العام 2025 ورقم 2 في العام 2050 وذلك بفضل جملة من السياسات الاقتصادية من أهمها الاعتماد على التكنولوجيا.
وشدد مدوخ على أهمية انعقاد الأسبوع التكنولوجي هذا العام مبينا ان ما يميز الأسبوع لهذا العام اتساع نطاق المشاركة في إقامة الفعاليات من المؤسسات الأكاديمية والحاضنات التكنولوجية وأيضا تنوع المواضيع وأهميتها، وتوجه مدوخ بالشكر لاتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" على ما بذلوه من جهد لتنظيم هذا الأسبوع التقني وكذلك لمجموعة الاتصالات الفلسطينية على رعايتها الدائمة لهذه الفعالية والتظاهرة التكنولوجية .
ونوه الى ان هذا المؤتمر يأتي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة وزيادة تأثير واندماج قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات .
وأضاف ان هذا القطاع يشهد توجهات عالمية حثيثة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وتقنيات الجيل الخامس ومُجَمِعات المحتويات وإنترنت الأشياء وتطبيقاتها في الصحة والتحكم وانظمة التتبع والمواصلات والدفع الإلكتروني، كما انتشر استخدام الحوسبة السحابية وازداد تأثير ريادية الاعمال والعمل الحر والعمل عن بعد، وأضحت التكنولوجيا من المُرَكَبات الأساسية للتنمية الاقتصادية. واقع قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وتطرق مدوخ الى واقع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين مبينا انه شهد تقدماً ملحوظاً وتطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة وذلك بالرغم من الأوضاع الصعبة والمعقدة التي نحياها في كافة المناحي. وبين أن نسبة الانتشار في الهاتف المحمول وصلت الى 88% وانخفضت أسعارها بنسب تجاوزت 50٪، ووصلت نسبة الانتشار للنطاق العريض الثابت 7.5% ونسبة الأسر التي تتصل بالإنترنت أكثر من 51% . و أوضح ان مؤشر المهارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سجل 6.2 نقطة وهو اعلي من متوسط المعدلات العالمية والعربية، كما ان مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وصلت الى 5%، .
و أضاف أن المطلوب والمأمول أكبر بكثير من هذا القطاع، معتبرا ان الاحتلال هو العقبة الأبرز في نهضة قطاع التكنولوجيا حيث يفرض الحصار ويقيد حركة البضائع للشركات وحركة الأفراد لنقل الخبرات ويحول دون دخول خدمات الجيل الثالث الى غزة في الوقت الذي بدأت خدمات الجيل الخامس تقدم بشكل تجريبي في عدد من الدول العربية. وبين أن من ضمن مضايقات الاحتلال قيامه مؤخرا نصب محطات تقوية لشبكات المحمول متعديا على شبكات الجيل الثالث في الضفة الغربية.
واستعرض مدوخ جهود الوزارة في تطوير قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبينا إن الوزارة عبر السياسات والتعليمات التي تصدرها بالتنسيق والتشاور مع كافة الشركاء والفاعلين فإنها تسعى لزيادة الانتشار في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تزودها شركات مشغلي الاتصالات ومزودي خدمات الانترنت، وذلك كون قطاع الخدمات هو المحرك الاساسي الدافع لقطاع التكنولوجيا بالمجمل.
وأضاف ان الوزارة تدعم أيضا الانتقال من هذا السوق الى سوق المنتجات (صناعات مستخدمة إلى صناعات منتجة) منوها إلى انه بدون تحقيق ذلك فإننا سنشهد تراجعا في مساهمة القطاع التكنولوجي في الناتج المحلي الإجمالي وذلك نتيجة طبيعية لانخفاض الأسعار المترتبة على المنافسة وتحرير السوق. وذكر انه خلال10 سنوات انخفضت نسبة مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي بأكثر من 3٪ لأنه لم يتحول إلى سوق منتجات قابلة للتصدير للأسواق الخارجية. وذكر مدوخ أن الوزارة تعكف بالشراكة مع "بيتا" وكافة المؤسسات الأكاديمية والنقابية والخبراء على صياغة إستراتيجية وطنية للنهوض بصناعة البرمجيات وتسويقها . وتابع قائلا : وفي في إطار تنظيم قطاع التكنولوجيا فقد أصدرت الوزارة ضوابط للحملات التسويقية للهاتف المحمول، وحاليا بصدد إصدار سلسلة من التعليمات الناظمة للقطاع الآن في طور المراجعة النهائية؛ ومنها تقديم خدمات الحوسبة السحابية، وتنظيم عمل مسوقي خدمات الاتصالات والإنترنت الميدانيين، وتعليمات لمزودي خدمات الانترنت اللاسلكي الرئيسيين والموزعين، وكذلك إصدار سياسة حماية المستهلك لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام
