غزة – العلاقات العامة والاعلام
شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا في فعاليات المؤتمر الفلسطيني الدولي الثاني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2017م والذي نظمته كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية، بالشراكة وبدعم من المؤسسة الأوروبية للتطوير والتدريب –بروكسل/بلجيكا، وشركة المجد للدعاية والإعلان.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور الأستاذ الدكتور عادل عوض الله –رئيس الجامعة الإسلامية، والمهندس سهيل مدوخ- وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور ربحي بركة –عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، رئيس المؤتمر، والدكتور باسم العجلة- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ، وشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية من بلجيكا عبر كلمة مسجلة الدكتور عبد الغني مشتهى- راعي المؤتمر.
وحضر المؤتمر أعضاء من مجلس الجامعة، وممثلون عن الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية في قطاع غزة، والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بكلية تكنولوجيا المعلومات، وحشد كبير من طلبة الكلية.
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، اعتبر الأستاذ الدكتور عوض الله أن تكنولوجيا المعلومات تعد منطقة حية وشبابية والعلم فيها متجدد، وأشاد بمستوى النشاط والمشاريع النوعية التي ينفذها طلبة تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية التي تخدم بدورها قطاع تكنولوجيا المعلومات وتسهم في مواكبة عجلة التنمية.
العلاقة التشاركية
وشكر المهندس مدوخ الجامعة الإسلامية على جهودها في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تخدم قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولفت إلى أن تلك الأنشطة تعطي صورة مشرقة ونموذج راق للمؤسسات الأكاديمية، وتبرز علاقتها التشاركية والإيجابية البناءة مع مؤسسات القطاع العام.
وقال مدوخ ان هذا المؤتمر يكتسب الكثير من الأهمية، فهو يأتي في وقت نحتاج فيه إلى كل طاقة بناءة، ونفتح فيه المجال رحبا ومحفزا لتعزيز الريادة والابتكار ومحاربة البطالة خاصة في أوساط الخريجين.
واضاف ان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يعد قطاعا حيويا ومتسارعاً إذ يعتبر ركيزة أساسية لتطور ونمو قطاعات كثيرة، ونافذة حقيقية للإبداع والفكر الخلاق، ولإطلاق شركات وخدمات جديدة تخلق الآلاف من فرص العمل.
ولفت الى ان هذا المؤتمر يؤكد على الدور المحوري والفاعل للمؤسسات الاكاديمية لدفع عجلة النجاح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير المجتمع الفلسطيني من خلال استغلال وسائل التكنولوجيا والاتصالات .
واستعرض مدوخ الجهود التي تبذلها الوزارة للنهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات وزيادة الانتشار في الخدمات وتعزيز الشراكة مع الجهات الفاعلة والمؤثرة.
وفي اطار هذه الجهود فقد أتمت الوزارة المبادرة التوعوية "نحو انترنت أمن ومفيد" والتي استمرت على مدار شهرين وصلت لشريحة واسعة من المجتمع.
وذكر مدوخ ان الوزارة تعمل على تنظيم مهن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك بالشراكة مع النقابة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبالتنسيق مع نقابة المهندسين، كما تعكف الوزارة وبالشراكة مع الجهات الفاعلة والحاضنات التكنولوجية على تشجيع وتعزيز ريادة الاعمال ودعم متطلبات العمل عن بعد وصولا لإعداد إستراتيجية وطنية بهذا الخصوص.
ونوه الى ان الوزارة تتبنى خطة واضحة لإستكمال التحول الإلكتروني بالوزارة ودعمه على الصعيد الوطني. كما نود إعلامكم بأن الوزارة وبالتعاون مع إتحاد شركات أنظمة المعلومات قد أتمت التحضير للفعالية السنوية في 17/5 "اليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات" والمقرة من الإتحاد الدولي للإتصالات تحت عنوان “البيانات الضخمة من أجل إحداث تأثير ضخم” (big data for big impact) والذي يتناول قدرة البيانات الضخمة على تحقيق التنمية وبحث كيفية تحويل بيانات ناقصة ومعقدة إلى معلومات عملية في سياق التنمية.
واستعرض مدوخ أهم مؤشرات الإتصالات وخدمات الإنترنت على المستوى الوطني موضحا ان هناك زيادة ملحوظة فيها حيث وصل مؤشر الانتشار للهاتف الثابت 9.6% ومؤشر الإنتشار للهاتف المحمول 89% فيما زادت خطوط النفاذ للإنترنت بنسبة 16.8%، وبلغ عدد الاسر التي لديها هاتف نقال واحد على الاقل نسبة 97.8 % في حين بلغ عدد الاسر التي لديها هواتف ذكية نسبة 51%، ووصل معدل متوسط سرعة الإنترنت إلى 7 ميجا بت/ ثانية في نهاية الربع الاول من عام 2017 محققا زيادة قدرها 31.6%.
وفي ختام كلمته دعا مدوخ لتنسيق وتوحيد الجهود من أجل تبني التوصيات والتوجيهات الصادرة عن المؤتمر والتي بالتأكيد ستصب في خدمة العلم والبحث العلمي ورفعة المجتمع.
الإنتاج العلمي
بدوره، لفت الدكتور بركة إلى أن تنظيم المؤتمر جاء ليؤكد توجهات الجامعة نحو الاهتمام بالبحث العلمي والرقي بقيمته وتأثيره في المجتمع، وقال :"تنظم كلية تكنولوجيا المعلومات هذا المؤتمر العلمي المحكم والمفهرس في قواعد بيانات IEEE العالمية في نسخته الثانية ليجمع الباحثين والمهتمين والعاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعرض نتاجهم العلمي، وتبادل الأفكار والمستجدات في مجمل مواضيع تكنولوجيا المعلومات والحوسبة".
ونوه الدكتور بركة إلى مساهمة الكلية في دعم مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال تنظيم الأنشطة النوعية وتعزيز الشراكات العلمية والمؤسساتية والمجتمعية، وأضاف الكلية شريك رئيس في مشروع دولي- اراسموس بلس (ROMOR)، وشريكة في مشروع دولي آخر لاراسموس بلس (PITPAL)، وثلاثة مشاريع: ابحث، ومشروع خاص بتحسين جودة مخرجات البرامج الأكاديمية من QIF له علاقة بتأهيل الطلبة للانخراط في سوق العمل وخصوصاً العمل عن بعد.
الأمل والحلم والرؤية
وقال الدكتور مشتهى :"مع توفر فرص العمل والتدريب لدى الشركات العالمية، يمكننا استثمار هذه الفرص من باب العمل الجاد للإسهام في تطوير التكنولوجيا"، وأضاف الكثير من الدول أصبحت منتعشة اقتصادياً ومركزاً للتطوير في عالم التكنولوجيا بفضل قيام الأشخاص من أبناء هذه الدول بنقل هذه الفرص إلي بلدانهم.
و تساءل الدكتور مشتهى كيف نكون جزء من التطور التكنولوجي في فلسطين، وأشار إلى أن ذلك يتحقق بالأمل والحلم والرؤية، إلى جانب توافر المحاضرين والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، والطلبة الأكفاء، وأوضح الدكتور مشتهى أن كل ذلك يسهم في بناء تكنولوجيا الجيل القادم.
المحاور والمعرض
من جانبه، أوضح الدكتور العجلة أن المؤتمر يتناول عدة محاور تتعلق بالأنظمة الذكية والتطبيقات، والذكاء الصناعي، وذكاء الأعمال وإدارة المعرفة، وتفاعل الإنسان والحاسوب، والاحتساب التطوري، والحوسبة المتنقلة والشبكات، وبيانات التعدين، إلى جانب تحليل البيانات الكبيرة، وتحليل الشبكة الاجتماعية، واسترجاع المعلومات، والويب الدلالي، ورؤية الكمبيوتر ومعالجة الصور، والواقع الافتراضي، وهندسة الحاسوب والمعالجات الدقيقة.
وبين الدكتور العجلة أنه يعقد على هامش المؤتمر معرض تكنولوجي يضم مجموعة من خريجي الكلية يعرضون نجاحهم في تأسيس شركاتهم الخاصة في مجال تطوير البرمجيات والوسائط المتعددة، إلى جانب ذلك يعرض مجموعة من الطلبة ملصقات (posters) يتناولون بها وصف لرسائل الماجستير ومشاريع التخرج الخاصة بهم
واستعرض السيد فليب فان- مؤسس مركز بروكسل لمجتمع علوم البيانات- "عبر كلمة مسجلة" ورقة عمل بعنوان: "بناء بيانات علمية مجتمعية قوية كأساس للتوسع الاقتصادي".
المعرض التكنولوجي
وجرى في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر افتتاح المعرض التكنولوجي الذي يعقد على هامش المؤتمر، ويشارك في المعرض نحو (10) شركات ريادية تعمل في مجالات البرمجة والتصميم والاتصالات، إلى جانب زاوية خاصة لوزارة التربية والتعليم، والمؤسسة الأوروبية للتطوير والتدريب بروكسل/ بلجيكا، وشركة المجد للدعاية والإعلان، ومشاريع نوعية لطلبة وخريجين من كلية تكنولوجيا المعلومات.
جميع الحقوق محفوظة | وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات © 2016 | اتفاقية الإستخدام